في سياق سباق عالمي نحو الأتمتة، تتصدر الصين اليوم تحولاً جذرياً في قطاع الروبوتات، مما قد يُشكل تهديداً بالغ الأهمية للهيمنة الأميركية. وفقًا لتقرير صادر عن شركة الأبحاث الأميركية “سيمي أناليسيس”، فإن الصين قد نجحت في تعزيز موقعها بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت حصتها في سوق الروبوتات العالمي إلى نحو 50%، مقارنة بـ30% فقط في عام 2020.
لم تعد الشركات الغربية تتمتع بالتفوق التقليدي في مجال تصنيع الروبوتات منخفضة التكلفة، حيث باتت الشركات الصينية مثل “يونيتري روبوتيكس” تُنتج أنظمة روبوتية متطورة قادرة على منافسة الشركات العالمية، بل وتجاوزت الاعتماد على المكونات الأميركية.
وحذر التقرير من أن التفوق الصيني في مجال الأتمتة قد يُشكل تهديدًا وجوديًا للاقتصاد الأميركي. إذا استمرت الصين في تسريع اعتمادها على الروبوتات، بينما تظل أميركا متأخرة في هذا المجال، قد تصبح الصين القوة المسيطرة على صناعة التصنيع العالمية، مما سيعزز من مكانتها الاقتصادية والتكنولوجية.
في ظل هذا التقدم السريع، تراقب الدول الكبرى مثل أميركا وأوروبا واليابان الوضع بقلق، وتعمل على تعزيز استثماراتها في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي لمواجهة هذا التفوق الصيني المتنامي.
المصدر: تقرير شركة “سيمي أناليسيس” للأبحاث.