هبوط حاد بأسهم تسلا يمحو مكاسبها منذ الانتخابات الأميركية

انخفاض أسهم تسلا بنسبة 15% بسبب خفض توقعات التسليم والمخاوف الاقتصادية

تراجع كبير في أسهم تسلا

انخفضت أسهم تسلا بنسبة أكثر من 15% يوم الاثنين، مما أدى إلى محو جميع المكاسب التي حققتها منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر. جاء هذا التراجع الحاد بعد خفض أحد المحللين لتوقعات تسليمات الشركة، مما زاد الضغط على سعر السهم.

أغلقت أسهم تسلا عند 222.15 دولارًا، منخفضة بنسبة 15.42%، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر الماضي. ومع ذلك، ارتفع السهم قليلاً يوم الثلاثاء بنسبة 1.8% ليصل إلى 226.14 دولارًا في تداولات ما قبل الافتتاح.

عوامل تراجع أسهم تسلا

ساهمت عدة عوامل رئيسية في تراجع أسهم تسلا:

  1. خفض المحللين لتوقعات التسليم: خفض المحلل جوزيف سباك من يو بي إس تقديراته لتسليمات الربع الأول إلى 367,000 سيارة بدلًا من 437,000، كما خفض توقعاته لتسليمات عام 2025 إلى 1.7 مليون سيارة، وهو أقل بكثير من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى حوالي 2 مليون وحدة.
  2. المخاوف الاقتصادية العامة: أثرت المخاوف الاقتصادية العامة أيضًا على تسلا، حيث شهدت المؤشرات الرئيسية مثل ناسداك و داو جونز انخفاضات بنسبة 4% و 2.1% على التوالي. زادت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي والركود المحتمل في الولايات المتحدة من قلق المستثمرين.
  3. البيانات السياسية لإيلون ماسك: أثار الرئيس التنفيذي إيلون ماسك ردود فعل سلبية بين بعض العملاء بسبب تصريحاته السياسية الأخيرة. أدى ذلك إلى احتجاجات في معارض تسلا وتخريب بعض السيارات.
  4. القلق بشأن الاقتصاد العالمي: زادت مخاوف المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد العالمي في ظل السياسات التجارية غير المنتظمة للرئيس دونالد ترامب، مما ضغط على سعر أسهم تسلا.

تحديات في تقييم تسلا السوقي

على الرغم من الانخفاض الأخير، لا تزال تسلا تتمتع بتقييمات سوقية مرتفعة مقارنة بشركات السيارات التقليدية. ففي منتصف ديسمبر، وصلت القيمة السوقية لتسلا إلى أكثر من 1.5 تريليون دولار، حيث كانت تتداول الأسهم بحوالي 480 دولارًا. ولكن بحلول يوم الاثنين، تراجع سعر السهم إلى 222 دولارًا، مما خفض القيمة السوقية لتسلا إلى حوالي 715 مليار دولار.

تأثير إيلون ماسك على أسهم تسلا

ارتفعت أسهم تسلا بشكل كبير بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016. في منتصف ديسمبر، كان سعر السهم قد تضاعف مقارنة بما كان عليه يوم الانتخابات. لكن منذ ذلك الحين، بدأ السعر في الانخفاض بشكل مستمر، وتسارعت وتيرة التراجع في الأسابيع الأخيرة، جزئيًا بسبب الارتباط السياسي لإيلون ماسك وقلق المستثمرين من النمو المستقبلي.

أول انخفاض سنوي في تسليمات تسلا منذ أكثر من عقد

أنهت تسلا عام 2024 مع أول انخفاض في تسليم السيارات منذ أكثر من عقد، رغم التوقعات السابقة لمسك بتحقيق نمو. ومع ذلك، حافظ ماسك على اهتمام المستثمرين من خلال وعوده بمشاريع مستقبلية في مجال السيارات ذاتية القيادة و الروبوتات الشبيهة بالبشر، رغم أن نجاح هذه المشاريع لا يزال غير مؤكد.

الخلاصة: هل ستتعافى تسلا؟

التراجع الحالي في أسهم تسلا يعكس الضغط المتزايد على الشركة نتيجة لتخفيض التوقعات، والمخاوف الاقتصادية العامة، والمواقف السياسية المثيرة للجدل لإيلون ماسك. يراقب المستثمرون عن كثب لتحديد ما إذا كانت تسلا ستتمكن من تجاوز هذه التحديات في الأشهر القادمة، وهل يمكنها استعادة زخمها في المستقبل.


المصادر:

  • جوزيف سباك من يو بي إس فيما يتعلق بتوقعات التسليم.
  • التقارير السوقية الرئيسية من ناسداك و داو جونز.
  • الأخبار المتعلقة بتصريحات إيلون ماسك السياسية وتأثيرها على صورة تسلا.