تعيين مارك كارني رئيساً لحزب الليبراليين الكنديين
أعلن الحزب الليبرالي الكندي يوم الأحد عن تعيين مارك كارني، محافظ البنكين المركزيين السابقين في كندا والمملكة المتحدة، رئيساً جديداً للحزب. كما يُعتبر كارني مرشحاً محتملاً لرئاسة حكومة كندا. جاء هذا الإعلان في وقت حساس، حيث تواجه كندا تحديات اقتصادية ودبلوماسية، خاصة في علاقتها مع الولايات المتحدة.
التحديات الاقتصادية والدبلوماسية
تواجه كندا حالياً توترات اقتصادية شديدة مع الولايات المتحدة. فقد هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية إضافية على السلع الكندية. هذه التهديدات قد تؤدي إلى تعميق الأزمة الاقتصادية في كندا، مما يعقد المفاوضات مع الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، تشهد الحكومة الكندية انقساماً داخلياً. فقد أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو في يناير عن نيته التنحي بعد تراجع شعبيته بشكل ملحوظ.
الانتخابات السريعة في الحزب الليبرالي
في سياق هذه الأزمات، قرر الحزب الليبرالي تنظيم انتخابات سريعة لاختيار قائد جديد. أظهرت استطلاعات الرأي، التي أجرتها مؤسسة ماين ستريت في فبراير، دعمًا قويًا لمارك كارني بنسبة 43% من أصوات أعضاء الحزب، متفوقًا على منافسته الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، التي حصلت على 31%. من الجدير بالذكر أن فريلاند كانت قد تركت الحكومة في ديسمبر بعد خلافات بشأن سياسات الإنفاق.
مارك كارني: أول رئيس حكومة غير سياسي
إذا فاز مارك كارني، البالغ من العمر 59 عامًا، في الانتخابات المقبلة، فسيصبح أول شخص في تاريخ كندا يتولى منصب رئيس الحكومة من خارج الأوساط السياسية التقليدية. لم يتقلد كارني أي مناصب سياسية في السابق. وأكد كارني أن تجربته في قيادة البنكين المركزيين في كندا والمملكة المتحدة تمنحه المهارات اللازمة للتعامل مع الرئيس الأمريكي في هذه الفترة الحرجة.
استراتيجية اقتصادية جديدة
أعرب كارني عن دعمه لإجراءات اقتصادية قوية، مثل فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة. كما أكد على أهمية تنفيذ استراتيجية منسقة لتحفيز الاستثمار وتحقيق نمو اقتصادي مستدام في كندا. واعتبر أن السياسات الحالية للحكومة تحت قيادة ترودو غير فعّالة في تحقيق النمو المطلوب.
تحسن وضع الحزب الليبرالي في استطلاعات الرأي
تزامن تعيين كارني في هذا التوقيت مع التحديات الاقتصادية والدبلوماسية، مما أسهم في تحسن وضع الحزب الليبرالي في استطلاعات الرأي. في بداية عام 2025، كان الحزب متأخراً بأكثر من 20 نقطة عن حزب المحافظين. لكن الآن، أصبح الحزب في حالة تساوي مع المحافظين في العديد من الاستطلاعات. هذا يشير إلى إمكانية حدوث انتعاش سياسي بقيادة كارني.
المصادر:
- ماين ستريت استطلاعات الرأي
- تصريحات مارك كارني
- تقارير إخبارية عن الحزب الليبرالي الكندي