سوريا تتسلم شحنة جديدة من العملة المحلية المطبوعة في روسيا وسط تحسن العلاقات مع موسكو
كشف مسؤول حكومي لوكالة رويترز أن سوريا تسلمت شحنة جديدة من عملتها المحلية المطبوعة في روسيا يوم الأربعاء الماضي. وتتوقع الحكومة السورية وصول المزيد من هذه الشحنات في المستقبل. ويأتي هذا التطور في وقت يشهد تحسنًا في العلاقات بين موسكو ودمشق بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر.
تفاصيل الشحنة والوصول إلى سوريا
أكد مصدر مطلع آخر أن الشحنة وصلت عبر طائرة إلى مطار دمشق الدولي. ثم تم نقلها إلى مصرف سوريا المركزي عبر قافلة من الشاحنات. بدأت سوريا في دفع أموال لروسيا لطباعة عملتها المحلية منذ بداية الحرب السورية. وذلك بعد فسخ العقد الذي كان يربط دمشق بشركة تابعة للبنك المركزي النمساوي بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.
استمرار التعاون مع الحكومة السورية الجديدة
لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت شروط العقد مع الحكومة السورية الجديدة لا تزال كما هي. لكن المصادر المطلعة أكدت أن الاتفاق مستمر.
دعم روسيا لبشار الأسد والوجود العسكري في سوريا
منذ بداية الحرب السورية، دعمت روسيا بشار الأسد بشكل قوي. وقد ساعدت الضربات الجوية الروسية في تغيير موازين الصراع لصالحه ضد الفصائل الثورية. في الأسابيع التي تلت الإطاحة بالأسد، سارعت موسكو إلى تعزيز علاقاتها مع دمشق. كان ذلك بهدف الحفاظ على وجودها العسكري في المنطقة، خاصة في الساحل السوري حيث توجد قاعدتين عسكريتين روسيتين.
شحنة العملة ولقاءات دبلوماسية بين سوريا وروسيا
زارت دبلوماسي روسي رفيع دمشق في يناير. كما أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير. بعد هذه الزيارة، تسلمت سوريا أول شحنة من العملة المحلية المطبوعة في روسيا. بلغت الشحنة 300 مليار ليرة سورية.
أهمية شحنات العملة المحلية في ظل الأزمة الاقتصادية
تعد شحنات العملة من روسيا أمرًا بالغ الأهمية لسوريا، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الشديدة التي تعاني منها البلاد بعد 13 عامًا من الحرب. نقص العملة المحلية أثر بشكل كبير على قدرة سوريا على توفير السيولة. نتيجة لذلك، ارتفع التضخم وتفاقمت الأزمة النقدية في البلاد.
التحديات الاقتصادية والضغوط على الشركات المحلية
أشار مسؤول سوري سابق إلى أن سوريا كانت تتلقى شحنات شهرية من العملة المطبوعة في روسيا. كانت هذه الشحنات تبلغ مئات المليارات من الليرات. في الوقت نفسه، يواجه الاقتصاد السوري العديد من التحديات، مثل الضغوط على الشركات المحلية بسبب المنافسة من الواردات الأجنبية.
محاولات الحكومة لتقليل التضخم
وفي تصريحات سابقة، أكدت ميساء صابرين، محافظ البنك المركزي السوري، أن البنك يهدف إلى تجنب طباعة المزيد من الليرة لتقليل التضخم. ورغم ذلك، فإن الوضع الاقتصادي لا يزال صعبًا.
نقص السيولة وأثره على الليرة في السوق السوداء
يعاني المودعون في سوريا من صعوبة في سحب مدخراتهم من البنوك المحلية بسبب الأزمة النقدية. هذا الأمر زاد الضغط على الشركات المحلية، مما دفع بعضها إلى اللجوء إلى السوق السوداء.
الفجوة بين السوق الرسمي والموازي
رغم أن البنك المركزي السوري يحدد سعر الصرف الرسمي عند 13,000 ليرة للدولار، فإن العملة المحلية تتداول في السوق السوداء بسعر يصل إلى حوالي 10,000 ليرة للدولار. هذه الفجوة بين السوق الرسمي والموازي تمثل تحديًا كبيرًا للاقتصاد السوري.
المصادر:
- وكالات الأنباء
- مصادر حكومية سورية