استقرار أسعار الذهب وسط ترقب بيانات الوظائف الأمريكية والتوترات التجارية
استقرت أسعار الذهب خلال تداولات الخميس المبكرة، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، التي قد تقدم مؤشرات حول قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
تحديث الأسعار
لم تطرأ تغييرات كبيرة على أسعار الذهب الفورية، حيث استقرت عند 2917.90 دولار للأونصة حتى الساعة 0021 بتوقيت غرينتش. في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 2927.40 دولار، وفقًا لبيانات وكالة رويترز.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت تحركات متباينة. حيث انخفضت الفضة بنسبة 0.1% إلى 32.60 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.2% ليصل إلى 967.80 دولار. في المقابل، تراجع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 941.00 دولار.
مخاوف بشأن السياسات التجارية لترامب
أعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعفي شركات صناعة السيارات من الرسوم الجمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك لمدة شهر، بشرط الالتزام باتفاقية التجارة الحرة القائمة. وقد تسبب فرض ترامب للرسوم الجمركية في توتر العلاقات مع كندا والمكسيك والصين، حيث ردت كندا والصين بفرض رسوم جمركية مضادة على بعض الواردات الأمريكية، وتعهدت المكسيك أيضًا بالرد.
أسهمت هذه المخاوف المتعلقة بسياسات ترامب التجارية في ارتفاع أسعار الذهب، التي سجلت مستوى قياسيًا بلغ 2956.15 دولار في 24 فبراير، حيث لجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن.
هل ستتخلى أمريكا عن الذهب لصالح البيتكوين؟
شهد قطاع الخدمات في الولايات المتحدة نموًا غير متوقع في فبراير، بينما ارتفعت أسعار المدخلات، مما أسهم في زيادة تكاليف المواد الخام للمصانع، مما يثير المخاوف من ارتفاع التضخم في الأشهر المقبلة. عادةً ما يُنظر إلى الذهب كوسيلة للتحوط ضد المخاطر السياسية والتضخم، لكن زيادة أسعار الفائدة تقلل من جاذبية المعدن النفيس، حيث إنه لا يدر عوائد.
الأسواق تترقب حاليًا تقرير الوظائف غير الزراعية، المقرر إصداره يوم الجمعة، للحصول على مزيد من المؤشرات حول مسار قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.