انتعاش طفيف في نشاط الخدمات بالصين رغم التحديات الاقتصادية
شنغهاي، الصين – أظهرت البيانات الأخيرة تحسناً طفيفاً في نشاط قطاع الخدمات بالصين خلال فبراير، وذلك بفضل انتعاش سريع في الطلب، بما في ذلك طلبيات التصدير. ومع ذلك، لا تزال الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين تلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية للبلاد، وفقًا لمسح نشرته الشركات الخاصة يوم الأربعاء.
ارتفاع طفيف في مؤشر مديري المشتريات
ارتفع مؤشر كايكسين/ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 51.4 نقطة في فبراير، مقارنة بـ 51 نقطة في يناير. ويظل هذا المؤشر فوق مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش. بالمقابل، أظهر مؤشر مديري المشتريات الرسمي تباطؤًا طفيفًا، حيث تراجع إلى 50 نقطة من 50.3 نقطة. وتعتبر نتائج مؤشر كايكسين أكثر تمثيلاً لأداء الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تركز على التصدير.
تحسن طفيف في ظروف التشغيل وارتفاع التوظيف
أظهر المسح تحسنًا طفيفًا في ظروف التشغيل خلال الشهر الماضي، مع استمرار نمو الأعمال الجديدة وزيادة طلبيات التصدير. ولأول مرة منذ ثلاثة أشهر، تمكنت الشركات من زيادة التوظيف بفضل النمو المستمر في حجم الأعمال. كما أظهرت البيانات انخفاضًا في تكاليف المدخلات لأول مرة منذ يونيو 2020، وذلك نتيجة لانخفاض أسعار بعض المواد الخام. هذا الانخفاض شجع مقدمي الخدمات على خفض أسعارهم لتحفيز المزيد من الطلب.
تفاؤل الشركات رغم التحديات الاقتصادية المستمرة
على الرغم من الإشارات الإيجابية، أظهر المسح أن توقعات الأعمال لعام 2023 وصلت إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر. وأعربت الشركات عن تفاؤلها بشأن النمو المستقبلي في الطلب. ومع ذلك، يواجه الاقتصاد الصيني العديد من التحديات الكبيرة مثل سوق العقارات المتعثرة، وضعف الطلب المحلي، وهشاشة ثقة الأعمال، فضلاً عن استمرار ارتفاع الرسوم الجمركية.
فرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات الأميركية
في خطوة تصعيدية جديدة في النزاع التجاري، فرضت الصين رسوماً جمركية تصل إلى 15% على بعض الصادرات الأميركية. جاء هذا الإعلان بعد ساعات فقط من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذياً يقضي بزيادة الرسوم الجمركية الأميركية إلى 20%. هذه الإجراءات تزامنت مع استمرار تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادات العالم.
المصادر:
- CNBC
- Reuters
- The Wall Street Journal