الذهب يتراجع وسط ترقب لتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية

أسعار الذهب تتكبد خسائر وسط ترقب تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة

عواصم عالمية –

تكبدت أسعار الذهب خسائر طفيفة خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، حيث انخفض المعدن الأصفر وسط ترقب المتعاملين لتداعيات تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا والمكسيك والصين.

تحديث الأسعار:

بحلول الساعة 05:36 بتوقيت غرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 2892.00 دولار للأونصة. في المقابل، استقرت العقود الآجلة الأمريكية للذهب عند 2902.20 دولار للأونصة، وفقاً لبيانات وكالة رويترز.

تحركات المعادن النفيسة الأخرى:

بالنسبة للمعادن الأخرى، شهدت الفضة في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 0.1% لتصل إلى 31.71 دولار للأونصة. كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 955.42 دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.8% مسجلاً 930.64 دولار للأونصة.

تحليل السوق:

قال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم: “التراجع الحالي في أسعار الذهب يعد جزءًا من تقلبات أوسع في الأسواق التي قد تدفع الأسعار إلى مستويات أقل من 2700 دولار قبل أن تستأنف الاتجاه الصعودي الأساسي.” وأضاف رودا أن الحركة في السوق كانت محدودة يوم الثلاثاء، رغم التدهور الواضح في العلاقات التجارية العالمية وتراجع الدولار نتيجة للمخاوف من تباطؤ مفاجئ في النمو الاقتصادي الأمريكي.

الرسوم الجمركية الأمريكية وأثرها على الاقتصاد:

دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب على الواردات من المكسيك وكندا بنسبة 25% حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، بالإضافة إلى زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20%. هذا التصعيد التجاري يهدد بزيادة التوترات التجارية مع أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة. وفي رد فعل فوري، فرضت الصين رسومًا إضافية تتراوح بين 10% و15% على بعض الواردات الأمريكية اعتبارًا من 10 مارس، إلى جانب سلسلة من القيود التصديرية على بعض الكيانات الأمريكية.

الذهب كملاذ آمن:

يُنظر إلى الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من المكسيك وكندا والصين على نطاق واسع على أنها ستحفز التضخم، مما قد يعزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن. ومنذ بداية العام 2024، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 10%.

الآثار المحتملة على سياسة الفائدة:

ومع ذلك، قد يؤدي ارتفاع التضخم إلى دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما قد يؤثر سلبًا على جاذبية الذهب باعتباره أداة غير مدرة للعائد.

يتطلع المستثمرون إلى تقرير التوظيف الأمريكي المنتظر من مؤسسة إيه.دي.بي غدًا الأربعاء، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر نشره يوم الجمعة، للحصول على إشارات إضافية بشأن مسار سياسة الفائدة في المستقبل.

توقعات مستقبلية:

من جانب آخر، قال بنك جيه.بي مورغان إنه يبقي على توقعات صعودية طويلة الأجل للذهب، مع تحديد سعر مستهدف يقترب من 3000 دولار للأونصة بحلول الربع الرابع من عام 2025.

المصادر:

  • وكالة رويترز
  • مؤسسة إيه.دي.بي
  • بنك جيه.بي مورغان