سلّطت شركة بلاك روك، أكبر صندوق لإدارة الأصول في العالم، الضوء على التحديات التي تفرضها الندرة الأساسية للبيتكوين، وتأثيرها على قدرة الأثرياء في الوصول إليه.
وبحسب تقرير نشره موقع The Street واطّلعت عليه العربية Business، أوضح محللو الصندوق أن الحد الأقصى للبيتكوين يبلغ 21 مليون وحدة، لكن المتاح فعليًا للتداول يتراوح بين 3 إلى 4 ملايين وحدة فقط، وهو ما لا يكفي لتلبية الطلب المحتمل من أصحاب الثروات.
وفي تحليل مشترك، أشار مايكل غيتس وبريت واغر، مديرا المحافظ المتعددة الأصول لدى بلاك روك، إلى أن إصدار البيتكوين الجديد سيتواصل وفق جدول زمني محدد حتى عام 2140، مع سقف مبرمج مسبقًا يبلغ 21 مليون وحدة. ومع ذلك، فإن الكمية الحقيقية المتاحة للتداول أقل بكثير، حيث تشير التقديرات إلى أن 3 إلى 4 ملايين بيتكوين مفقودة أو غير قابلة للوصول بشكل دائم، نتيجة فقدان المفاتيح الخاصة أو تلفها، مما يجعلها خارج نطاق التداول.
وأكّد الخبيران أن ندرة البيتكوين تمثل عقبة أمام الأثرياء الراغبين في الاستثمار فيه، على عكس الذهب. وأضافا: “لتوضيح مدى قلة المعروض، إذا طلب كل مليونير في الولايات المتحدة شراء بيتكوين واحد فقط، فلن يكون هناك ما يكفي لتلبية الطلب.”
وتشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة تضم حوالي 22 مليون مليونير، أي أن واحدًا من كل 15 مواطنًا أمريكيًا يمتلك أكثر من مليون دولار، وفقًا لأحدث تقرير عن الثروة العالمية الصادر عن UBS. وهذا يعني أن الطلب المحتمل على البيتكوين من الأثرياء في الولايات المتحدة وحدها قد يفوق بكثير حجم المعروض المتاح.
4o